“تويتر لم تعد شركة بعد الآن“ أثارت هذه العبارة ضجة كبيرة بسبب إعلان خبر مفاجئ عن تغيير مصير تويتر. فقد قرر ماسك إلغاء تواجدها ككيان خاص ودمجها مع شركة أخرى تحت اسم “X Holdings” التي أسسها الملياردير الشهير إيلون ماسك مؤخراً.
يرى البعض أن تلك الخطوة جاءت نتيجة للضغوط القانونية التي تعرضت لها تويتر بسبب انتهاك القوانين الفيدرالية، ولكن يعتقد البعض الآخر أن ماسك لديه خطط أكبر. يشير بعض المراقبين إلى أن الدافع الحقيقي وراء هذا الدمج هو تحقيق أهداف استراتيجية تخص تويتر وشركات ماسك الأخرى.
يذكر أن تويتر كانت واحدة من أكبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم، ولكن يبدو أنها وجدت صعوبة في التعامل مع التحديات المتعلقة بالمحتوى المشكوك في صحته وانتشار الأخبار الكاذبة. ومن المرجح أن يكون هذا هو الدافع الحقيقي وراء اتخاذ قرار الدمج اي ان تويتر لم تعد شركة.
من جانبه، لم يصدر إيلون ماسك بيانًا رسميًا بخصوص هذا القرار حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يتضح المزيد من التفاصيل في الأيام القادمة. وعلى الرغم من الجدل الذي أثير حول هذا الأمر، فإن الكثيرين يأملون أن يؤدي هذا الدمج إلى تحسين وتطوير خدمة تويتر وجعلها أكثر فعالية في التعامل مع التحديات المتعلقة بالمحتوى على الإنترنت.
مشاكل ويندوز 11 الكثيرة ,المستخدمون يعانون ويطالبون بحلول فعالة!
تفاصيل خفية: عالم الأسرار الذي يحيا خلف الكواليس في تويتر!
من الصعب معرفة ما يريد إيلون ماسك تحديدًا فيما يفعله حاليًا، وذلك لعدم تسجيله لعلامة تجارية لـ “X Holdings”، حيث سجل ثلاث شركات بنفس الاسم مع أرقام لاتينية للتفريق بينها. تم الإعلان عن دمج تويتر مع إحدى تلك الشركات وسيستمر الكيان في العمل تحت قوانين ولاية ديلاوير الأمريكية، وستكون إحدى الشركات المسؤولة عن ديون إيلون ماسك التي تصل إلى 13 مليار دولار. وسيكون الشركة الأخيرة هي الشركة الأم لكل هذه الشركات.
خوف من كيان ماسك القائم على الاحتكارات: هل سيحول إيلون ماسك تويتر إلى ‘Super App’ كالنسخة الأمريكية من WeChat؟
إيلون ماسك كان قد أسس شركة تدعى “X” في بداية مسيرته المهنية في 1999، وكانت من بين أوائل “البنوك الإلكترونية”. وبعد ذلك، تم دمجها مع شركة البرمجيات “Confinity”، التي أسسها بيتر تيل في نفس الوقت. وانتج هذا الدمج في النهاية شركة PayPal الشهيرة عالمياً. والآن، يبدو أن إيلون ماسك ينوي استعادة بعض من هذه الذكريات، من خلال تسجيله مرة أخرى لعلامة “X”.
من الممكن أن “X” ستكون الشركة التي تشمل تقديم جميع الخدمات والتي ستحول تويتر من شركة متخصصة في مجال التواصل الاجتماعي فقط إلى الشركة التي تقدم كل شيء مثل تطبيق “Super App”. بغض النظر عن المسار الذي سيختاره إيلون ماسك، من المؤكد أنه سيواجه مستقبلاً صعباً للغاية،اي ان تويتر لم تعد شركة, حيث أنه لا شك في أن الكونغرس سيراقب عن كثب النسخة الأمريكية من تطبيق “WeChat” الذي يقوم إيلون ماسك ببنائها، وإذا ثبت ذلك، ستقوم الوكالات التنظيمية مثل لجنة التجارة الفيدرالية باتخاذ موقف حازم ضد محاولات ماسك لبناء كيان قائم على الاحتكارات.